وداعًا للدكتور أرقم أزيكن، شخصية ملهمة تركت أثرًا إيجابيًا
توفي الأكاديمي والمحلل السياسي الوطني البارز، الدكتور أرقم أزيكن، في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين (٢/١٢) في تمام الساعة ٠٤:٣٠ بالتوقيت المحلي في مستشفى وحيدين سوديروهوسودو، ماكاسار، جنوب سولاويسي. وافته المنية بعد صراع مع المرض الذي عانى منه لمدة تقارب العام.
"إنا لله وإنا إليه راجعون. لقد فقدنا صديقًا، وأخًا، وأحد أفضل الأكاديميين في الوطن. وداعًا أرقم أزيكن"، كانت هذه رسالة التعزية التي انتشرت على نطاق واسع عبر مجموعات الواتساب، معبرة عن حزن عميق على رحيل شخصية عُرفت بإسهاماتها الكبيرة في مجالي السياسة والقضايا الوطنية.
خضع الدكتور أرقم سابقًا لسلسلة من العلاجات المكثفة في عدة مستشفيات. وقد تلقى العلاج في مستشفى RSPAD غاتوت سوبروتو في جاكرتا وتلقى الرعاية الطبية في ماليزيا، قبل أن يتم تحويله إلى مستشفى وحيدين بسبب تدهور حالته الصحية المستمر.
ترك أرقم وراءه زوجة وطفلاً واحدًا. وقد تم نقل جثمانه إلى منزل العائلة في باريباري ودفن بعد صلاة العصر يوم الاثنين.
مسيرة التعليم والإنجاز الأكاديمي
وُلد الدكتور أرقم أزيكن ونشأ في باريباري، حيث أكمل تعليمه الأساسي والثانوي. ثم تابع دراسته في كلية العلوم الاجتماعية والسياسية (FISIP) بجامعة حسن الدين (Unhas)، وتخصص في علوم الاتصال. حصل على درجة البكالوريوس والماجستير في عام ١٩٨٤.
لم يتوقف عند هذا الحد، بل واصل تعليمه حتى حصل على درجة الدكتوراه من كلية الحقوق بجامعة حسن الدين. خلال فترة دراسته الجامعية، كان معروفًا بنشاطه في العديد من المنظمات، بما في ذلك عضويته في مجلس طلاب FISIP، ومجلس الصحافة الطلابي بجامعة حسن الدين، ورئاسة المجلس الوطني لاتحاد الصحافة الطلابية الإندونيسية (PPMI).
في مسيرته الأكاديمية، شغل الدكتور أرقم منصب مدير مركز الدراسات السياسية والدفاعية بكلية العلوم الاجتماعية والسياسية بجامعة المحمدية (Unismuh) ماكاسار. وتحولت رؤاه العميقة في التحليل السياسي والقضايا الوطنية إلى مصدر جذب دائم له كمتحدث في الندوات والمناقشات الوطنية.
ترك رحيل الدكتور أرقم أزيكن حزنًا عميقًا بين أفراد أسرته وزملائه وطلابه الذين تعلموا منه. كأكاديمي، عُرف بإصراره على تسليط الضوء على أهمية الدراسات السياسية والوطنية كركائز لبناء الأمة.
دُفن جثمانه في مسقط رأسه باريباري، كتكريم أخير من عائلته وأصدقائه والمجتمع الذي شعر بفقدانه. وقال أحد زملائه: "وداعًا، أستاذ أرقم. إرث أفكارك ونضالك سيظل حيًا".
Comments
Post a Comment