"ملك حكيم، شعب مسالم"
"ملك حكيم، شعب مسالم"
١. المقدمة
تبدأ الخطبة بدعوة لتعزيز الإخلاص لله سبحانه وتعالى من خلال تنفيذ أوامره واجتناب نواهيه. تؤكد الخطبة على أهمية الاستماع إليها بعناية، حيث تبرز فوائدها في تعزيز العلاقة بين الإنسان والله وبين الناس أنفسهم. وقد أُلقيت هذه الخطبة بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد الـ٧٩ لصاحب السمو الملكي السلطان شرف الدين إدريس شاه الحاج من سيلانجور، مع الدعاء له بالصحة، والبركة، والحكمة في الحكم.
٢. أهمية القائد المؤمن
تسلط الخطبة الضوء على أهمية القائد المؤمن والمخلص لله سبحانه وتعالى. القائد الذي يتمتع بإيمان قوي سيحكم بالعدل والحكمة، مما يضمن رفاهية الشعب. وهذا يتماشى مع قول الله تعالى في سورة الأنبياء، الآية ٧٣، حيث يصف القادة الذين ألهموا لفعل الخير وإقامة العدل.
٣. وحدة الشعب تحت حكم حاكم حكيم
بفضل حكمة وعدل سلطان سيلانجور، يُدعى شعب الولاية إلى الاتحاد في طاعة الله والولاء لحكمه. تستشهد الخطبة بالتاريخ الإسلامي، حيث يذكر كيف أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أسس مسجدًا في المدينة ليكون مركزًا لتعزيز الإيمان وتعزيز الأخوة بين المسلمين والمجتمعات الأخرى.
٤. التنمية الاجتماعية والاقتصادية
يظهر سلطان سيلانجور اهتمامًا بتنمية الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والروحية للمجتمع المسلم في الولاية. على سبيل المثال، موقفه الحازم بشأن إدارة الزكاة يضمن التوزيع العادل، مما يقلل من فجوات الفقر. هذا يعكس مسؤوليته كحاكم عادل، كما جاء في الحديث الشريف أن القائد العادل سيكون تحت ظل الله يوم القيامة.
٥. دور مقاصد الشريعة
يؤكد السلطان على المبادئ الخمسة الرئيسية لمقاصد الشريعة: حفظ الدين، والنفس، والنسل، والعقل، والمال. وفي الوقت نفسه، يضمن أن المسلمين في سيلانجور يتمسكون بتعاليم أهل السنة والجماعة، التي ورثها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته. هذه الجهود ضرورية لمنع انتشار التعاليم المنحرفة التي قد تضر بقداسة الإسلام.
٦. الخاتمة والدعاء
تختتم الخطبة بدعوة الشعب للبقاء مطيعين للحاكم العادل وللقيام بمسؤولياتهم في الحياة. تُرفع الدعوات للسلطان سيلانجور وشعب الولاية، سائلين الله البركة والحماية من الكوارث. نسأل الله أن يستمر الحفاظ على ازدهار وانسجام الولاية بما يتوافق مع تعاليم الإسلام.
Comments
Post a Comment