سيهدان
لقد مضى وقت طويل منذ أن التقيت بسيهدان آخر مرة. كانت آخر مرة التقينا فيها في عام ٢٠١٧، عندما عدت إلى صباح لزيارة قبر أمي. مرت الأيام بسرعة، وفقط بالأمس أتيحت لي الفرصة لزيارة منزله المستأجر مع الأخ صبري.
الآن، سيهدان قد أصبح ناضجًا، مما جعلني أدرك أن الوقت لا ينتظر أحدًا. كنت أراه كما أرى فارحان وسيهمي اليوم – أطفال مفعمون بالحيوية والنشاط. لكن الآن، سيهدان قد نضج وأصبح يتحمل المسؤولية في حياته. يعمل في أحد المتاجر الكبيرة في سيلانغور، ولا أستطيع إلا أن أقول: ما شاء الله، كم تقدم في حياته.
يزداد قلبي طمأنينة عندما أعلم أن سيهدان محاط بأشخاص صالحين. زملاؤه في المنزل جميعهم من تاواو، صباح – أناس متعلمون، ولديهم وظائف واعدة. بعضهم يعمل في صناعة البترول البحرية، وهناك من هو مرشح ليصبح طيارًا. وما يريحني أكثر هو أنهم جميعًا يقدّرون الصلاة، ويحافظون على الأدب والأخلاق الرفيعة. مع هذا المجتمع، أنا واثق من أن سيهدان يسير على الطريق الصحيح.
Comments
Post a Comment