خطبة الجمعة: "لماذا فعلت GISBH هذا بالأطفال؟
قضية إساءة معاملة واستغلال الأطفال التي تتعلق بـ "جلوبال إخوان سيرفيسز آند بيزنس هولدينجز" (GISBH) أثارت قلقًا كبيرًا بين أفراد المجتمع. الاتهامات المتعلقة بالإساءة الجسدية والجنسية والعمل القسري وكذلك انتهاك العقيدة الإسلامية المرتبطة بدور الأيتام والمدارس تحت إدارة GISBH تكشف عن ضعف حماية الأطفال في بعض المؤسسات. هذه الحالة لا تتعلق فقط بالجرائم، ولكنها أيضًا تهدد الأسس الأخلاقية والقيم الدينية التي يجب على المنظمات الإسلامية الحفاظ عليها. ما فعلته GISBH، إذا ثبتت صحته، هو خيانة كبيرة للأمانة التي منحها الله سبحانه وتعالى.
بالإضافة إلى ذلك، تؤكد خطبة الجمعة على أهمية إغلاق جميع دور الأيتام غير المسجلة لحماية الأطفال من الاستمرار في أن يكونوا ضحايا. وقد اتخذ سلطان سيلانجور موقفًا حاسمًا بأمره بإغلاق هذه الدور، وهو قرار حكيم للحد من المزيد من الظلم. هذه الخطوة ضرورية لأنها ترسل رسالة واضحة بأن استغلال الأطفال غير مقبول، خاصة في المؤسسات التي تحمل اسم الإسلام. التصرف السريع في هذه القضية لا يحمي الأطفال فحسب، بل يعيد الثقة للمجتمع في دور الأيتام التي يجب أن تكون مكانًا للحماية وليس للإساءة.
في الإسلام، الأطفال هم أمانة من الله سبحانه وتعالى ويجب رعايتهم والاعتناء بهم بمودة كبيرة. وقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المسلمين الذين لا يرحمون الأطفال أو لا يؤدون حقوقهم، ليسوا من أمته. إساءة معاملة أو استغلال الأطفال لا تتعارض فقط مع القانون، بل تتعارض أيضًا مع تعاليم الإسلام التي تؤكد على حماية وصيانة حقوق الأطفال. لذلك، يجب القضاء على أي شكل من أشكال الظلم ضدهم، ويجب محاسبة مرتكبي هذه الجرائم بشكل حازم.
يجب على الآباء أيضًا أن يلعبوا دورًا مهمًا في ضمان سلامة أطفالهم. وقد ذكّرت خطبة الجمعة الآباء بضرورة توخي الحذر عند اختيار مراكز رعاية الأطفال، والتحقق من خلفية المؤسسات المسؤولة. لأن ليس كل المؤسسات التي تحمل اسم الإسلام تؤدي واجبها بشكل صحيح. لذلك، يجب على الآباء التأكد من أن المؤسسة مسجلة وتدار من قبل أشخاص يفهمون ويؤدون مسؤولياتهم وفقًا للشريعة الإسلامية.
في الختام، يجب أن تأخذ الأمة الإسلامية قضية إساءة معاملة واستغلال الأطفال على محمل الجد. الأطفال هم مستقبل الأمة ويجب حمايتهم وتربيتهم بمودة صادقة. ما حدث تحت إدارة GISBH، إذا ثبتت صحته، يعكس فشل هذه المؤسسة في الحفاظ على الأمانة التي منحها الله. لذلك، يجب على المجتمع والسلطات والآباء التعاون لضمان عدم تكرار هذا الظلم، من أجل مصلحة الأطفال ومستقبل أكثر إشراقًا.
Comments
Post a Comment