خطوات صغيرة في طريق بلا اسم

في هذا اليوم، تأملت قليلًا وسط انشغالي كسائق شريك في خدمة التوصيل عبر الإنترنت. قابلت ثلاث رسائل بسيطة في ظاهرها، لكنها عميقة في معناها، وكلها مست جوانب روحي كوافد، ومجاهد في سبيل الرزق، وباحث عن معنى الحياة.

أولًا، دعاء كُتب بأسلوب بليغ:

“اللهم اجعل تعبي في توزيع رزقك، لا في طلبه.”

تُذكرني هذه العبارة بأن الرزق أمانة، وأن العطاء هو أسمى صور الشكر.

ثانيًا، من منشور ملهم:

“الرجاء التزام الهدوء... هناك اختبار جارٍ.”

كل واحد منا يمر باختبار في هذه الحياة. منّا من يُبتلى بالفقد، ومنّا من يُبتلى بالانتظار، وآخرون يُبتلون بالوحدة في طاعة الله. ولكن المؤكد هو أن من يصبر ويثبت حتى النهاية، يُدعى للعودة بكرامة وجلال.

ثالثًا، صورة بسيطة لكنها ذات دلالة عميقة، كُتب عليها:

“الحياة رحلة بلا خريطة، أحيانًا نضل الطريق الذي لم نختره، ومع ذلك يجب أن نستمر في المسير.”

لم أختر أن أكون سائقًا، لكنني اخترت أن أواصل السير، وأن أقاتل، وأن أنمو.

شكرًا للحياة، وإن لم تكن سهلة دائمًا، فإنها تمنحنا دومًا فرصة للتعلّم، وللعطاء، وللشكر.